المبحث الأول
أسس تعلم الرماية
أولاً: المكونات الأساسية للرمي "الاقتناص"
1. الرامي "القنّاص"
فرد متفتح الذهن سليم البنية، كبير المجهود، لديه قدرة فائقة على الرماية والمهارة في الميدان، كما يجيد المراقبة والاستطلاع والطبوغرافيا .
ويُنتقىي القناص في مراكز التدريب والوحدات العسكرية، بناءً على نتائج إجراء تمرين تجميع على مسافة 100م، ويجتاز هذا الاختبار من يحصل على تجميع 10سم بعدد ثلاثة طلقات، وكذلك طبقاً لنتائج الكشف الطبي الراقي، والاختبار الرياضي، واختبارات التوافق العصبي العضلي.
ويجب أن يتوافر في القناص الآتي:
أ. أن يكون حاد النظر، ويجيد الرؤية ليلاً.
ب. أن يكون ماهراً في الرمي، واجتاز اختبارات الرماية.
ج. أن يتمتع بلياقة بدنية عالية، وقدرة على التحمل.
د. لديه قدرة غريزية على استخدام الأرض بمهارة .
هـ. يجيد التصرف في المواقف الحرجة.
و. لا يزيد عمره عن ثلاثين عاماً.
ز. لديه الرغبة الصادقة أن يعمل قناص.
2. المدرب
يؤدي المدرب الدور الرئيسي في إعداد جيل متميز من القنّاصين؛ فهناك مدرب متخصص للتدريب الأولي الابتدائي، ذو عين فاحصة تمكنّه من اختيار العناصر المميزة، لتشكيل فريق من الرماة المهرة منها. وهناك المدرب المتخصص في مرحلة التدريب المتوسط، الذي يختار القناصين المحترفين، من المرحلة السابقة.
وهناك المدرب المتخصص للمستوى الراقي، وهو المكلف بتدريب القناصين وصقل مهارتهم والمحافظة على المستوى الراقي، بصفة مستديمة. ويتحقق وجود هذا النوع من المدربين بالآتي:
أ. رامٍ سابق "قناص"، توقف مستواه عند حد معين بسبب نقص اللياقة وتقدم العمر، ولم يحقق النتائج المطلوبة كقناص، فيؤهل ليكون مدرباً.
ب. إدخال تخصص تدريب الرماية ضمن مناهج الكليات والمعاهد العسكرية.
ج. إتاحة الفرصة للمدربين المبتدئين لصقل مهارتهم التدريبية، من طريق البعثات الخارجية والدّراسات العليا.
3. السِّلاح
يلزم وجود أسلحة من أنواعٍ متقدمة وعالية الجودة، تختلف أنواعها وخواصها طبقاً للمهمة. كما يلزم توفير هذه الأسلحة بأعداد تمكن المدّرب من تأهيل الرماة، على أن يكون لكل رامٍ السلاح الخاص به، لإيجاد ألفة بين القناص وسلاحه.
4. ميادين الرمي
تُعد ميادين الرماية الركيزة الأساسية لتدريب القنّاصة، لأنها تمثل مسرح العمليات المنتظر. ومن خلال الميادين تُجرى التمارين طبقاً لمستوياتها المختلفة، وشروط إجرائها، ودرجة الصعوبة المطلوبة.
وينبغي أن يتوفر في ميدان الرماية الشروط الرئيسية الآتية:
أ. أن يكون في منطقة مشابهة لميدان المعركة المنتظر (صحراوية ـ جبلية ـ زراعية ـ مدن).
ب. أن يسمح بتنفيذ تمارين الرماية، طبقاً للغرض الذي أنشئ من أجله.
ج. أن يحقق للمدرب السّيطرة على الرماة، ومراقبة وتسجيل أخطائهم، وإعطاء التوجيهات اللازمة.
د. أن يحقق عنصر الأمان.
كما ينبغي أن تتوافر ميادين ذات طبيعة مختلفة، تمكِّن من إجراء التمارين التالية:
(1) تمارين الرمي بالتأشير:
وهي تمارين ابتدائية يؤديها الرامي بمساعدة معلم بجواره، وهدفها توجيه الرامي لتصحيح أخطائه، التي تظهر أثناء الرمي، واختبار قدرته على التجميع، على مسافات مختلفة حتى 300م.
(2) تمارين الرمي تُخْتَّ حديد :
وهي تمارين تُجرى على مسافات مختلفة، تبدأ من 300م فأكثر، وهدفها أن تُسهّل على الرامي إجراء التصحيحات بنفسه.
(3) تمارين الرمي المموه:
عبارة عن هدف مموه لإكساب الرامي مهارة التعرف على الأهداف، وإجراء الرمي طبقاً لقواعد الرمي على الأهداف المموهة.
(4) تمارين الرمي على الهدف المستور:
وهو وضع ساتر من الرمال خلف الهدف، لإظهار مكان سقوط الطلقات، بغرض تدريب الرامي على الملاحظة ومراقبة الطلقات، وإكسابه مهارة إعطاء التصحيح اللازم.
ويجب أن تكون هذه الأهداف غير معلومة المسافة، حتى يتدرب الرامي كذلك على تقدير المسافة.
(5) التمارين التكتيكية:
وهي عبارة عن ستة أهداف، توضع على مسافات مختلفة، في أماكن مشابهة لأرض المعركة، وتُنفذ الرماية عليها دون التقيد بتحكيم بورمة الارتفاع ، ولكن بتغيير نقطة التصويب طبقاً لمسافة الهدف، ليتفق ذلك مع طبيعة المعركة.
ويراعى إجراء هذه التمارين من الأوضاع: راقداً ومرتكزاً وواقفاً
5. المعدات والأدوات التكميلية:
تختلف مهمات القناص ومعداته، باختلاف ظروف تنفيذ المهمة المكلف بها، ذلك أن فريق القناصة يتكون من فردين، لكل منهما مهمة خاصة به، لذلك يختلف نوع المعدات من القناص الرقم 1 عنها للقناص الرقم 2، وأياً كان نوع المهمة فيجب توفير الآتي:
أ. التسليح والذخيرة:
(1) بندقية قناصة بالتليسكوب للقناص الرقم 1.
(2) بندقية آلية للقناص الرقم 2.
(3) قنابل يدوية، خنجر أو سكين.
(4) الكم المناسب من الذخائر طبقاً لنوع السلاح، وظروف تنفيذ المهمة ليلاً أو نهاراً.
ب. المهمات:
(1) لباس عسكري مموه للمناطق الصحراوية والجبلية، وآخر للمناطق الزراعية والغابات، ولباس مدني.
(2) خوذة ذات شبكة مموهة.
(3) حقيبة مموهة لحمل الأطعمة.
(4) قناع واقٍ من الغازات الحربية.
ج. المعدات
(1) نظارة ميدان.
(2) أدوات حفر صغيرة الحجم.
(3) علبة الوقاية الفردية، للتطهير من الغازات.
(4) رباط ميدان.
د. أدوات إضافية
(1) تليسكوب استكشاف.
(2) آلة ضبط الزناد.
(3) نظارة.
(4) أدوات نظافة.
(5) مفتاح ربط.
ثانياً: المبادئ الأساسية لتعلم الرماية
يُعد إعداد قناص جيد من الضرورة، التي تجعل عملية تجهيزه وإعداده عملية علمية وفنية في غاية الأهمية. فالقناص يطلق طلقة ذخيرة واحدة، لا يساوي ثمنها شيئاً إذا ما قورنت بمدى ما تحققه من مكاسب، قد يتوقف عليها نتائج معركة؛ ولذلك يجب اتباع المبادئ الآتية:
1. الاختيار السليم للقناص
يُجرى على أسس علمية، بواسطة عين خبيرة ومدربة، مع عدم إغفال الجوانب الأساسية للقناص. ولا يكفي أن يكون ضارباً ماهراً، ولكنه يفتقد العناصر الضرورية الأخرى، التي بإهمالها قد يكون هدفاً سهلاً لأسلحة العدو.
2. اتباع التسلسل السليم، في تعليم المهارات الأساسية
للرماية عدة مهارات أساسية، لذلك يجب اتباع تسلسل ثابت لعملية التعلم، مع الرماة المستجدين. وتبدأ عملية التعلمُ بمهارة سحب الزناد في المرتبة الأولى، وأفضل الطرق لذلك هي التعليم مع تثبيت السلاح على الحامل الخاص بذلك "السبية" والإمساك بالسلاح دون أن يهتز أثناء سحب الزناد، ويجب أن تكون هذه العملية في أوضاع الرمي المختلفة، وباستخدام بندقية الهواء، لإعطاء الثقة للرامي.
3. التعليم والتدريب في مجموعة
إن التعليم والتدريب في مجموعه يعطي مناخاً جيداً للتدريب، حيث تكون روح المنافسة تلقائية، ويحاول كل فرد إظهار قدرته ومهاراته أمام الآخرين، كما يساعد على تحمل تعب التدريب ومشقته، دون الشعور بالملل.
ويكون ذلك بتجميع الرماة على مستوى الوحدة، أو الوحدة الفرعية المنفصلة، في فريق واحد، وضمن خطة واحدة للتدريب.
4. تحديد هدف لكل درس تعليمي أو تدريبي
إن وضع الأهداف يجعل من العملية التعليمية شيئ مشوق، ولا بد أن يكون الهدف على درجة صعوبة بسيطة، بحيث يمكن لأغلب المجموعة تحقيق النجاح، لأن التّعود على النجاح يجعل من الرماية أداء محبب للنفس، عكس الفشل الذي يؤدي إلى الإحباط. وبعد تأكد المعلم من تحقيق الهدف، يتدرج إلى هدف أصعب. ومن أمثلة هذه الأهداف: إصابة المركز مرتين متتاليتين، مثلاً.
5. تصميم برنامج تدريب ملائم
يكون القناص عادة مُكلفاً بمهام أخرى ثانوية خلافاً لعمله الأصلي، لذا يُلزم أن يُدقق في وضع مكونات وتوقيتات البرنامج التدريبي، مع ملاحظة أن هناك برامج للمبتدئين، تختلف عن برامج التدريب المكثفة للرماة المحترفين.
6. التدريب لفترات قصيرة ومتكررة
يقصد بهذا الأسلوب أن لا يمثل التدريب على الرماية، أية مشقة أو صعوبة للرامي، خاصة في مراحل التعليم المبكرة، حتى يكون الرامي في حالة مناسبة تُمَكِّن من الحكم على مستواه الحقيقي دون مؤثرات خارجية، مثل الإرهاق أو عدم التركيز، ثم تكرر هذه العملية لتحقيق الإتقان المطلوب.
7. تحقيق الاتصال النفسي بين الفرد والسلاح
ويكون ذلك بالتوضيح المستمر بأهمية هذا العمل، وأنّ القنّاص فرد متميز اُختير من بين زملائه لتنفيذ هذه المهمة بالذات، وأن سلاحه هو السبيل لتنفيذ المهمة.
8. جعل المسابقة محببة عن التدريب
يجب أن تحظى مسابقات الرماية بالقدر الكافي من الاهتمام، وان يظل الرامي منتظراً المسابقة بشوق ورغبة، وذلك من خلال:
أ. تكون المسابقة أقصر زمناً، وأقل مجهوداً، من وقت التدريب.
ب. تسليم جوائز المسابقة فور الانتهاء منها، مع نشر ذلك على أفراد الوحدة.
ج. جعل كل تدريب ينتهي بمسابقة بسيطة، وكل مرحلة تدريبية تنتهي بمسابقة أكبر.
د. إعداد لوحة شرف بأسماء الفائزين، توضع في مكان ظاهر بالوحدة.
9. مواكبة التطور في أساليب التعليم والتدريب
ويكون ذلك باتباع الأساليب الحديثة، مثل المقلدات، التي تسبق التدريب العملي وتختصر الوقت والتكاليف.
كما يمكن الاستعانة بالحاسب الآلي، طبقاً لبرامج معينة تحقق كشف قدرات الرّماة، وتصحح الأخطاء، وتجري عملية المتابعة، التي هي أساس النجاح.
10. المحافظة على احتياطي من الرماة المستجدين
تأهيل عدد يفوق احتياج الوحدة من الرماة المستجدين، لتوفير أفراد احتياطيين لمواجهة الظروف الطارئة.
11. المتابعة والإشراف
ويكون من قِبل القادة على جميع المستويات، وذلك لتذليل الصّعاب أولاً بأول، حتى يتفرّغ المدرب للأعمال الفنية المرتبطة بالرمي، وترك النواحي الإدارية لآخرين.
12. الاهتمام باختيار وتأهيل المدربين
فالاختيار الجيد للمدرب المؤهل علمياً، يوفر المناخ المناسب لعملية التدريب، طبقاً لمراحلها المختلفة.
ثالثاً: عناصر الرمي الأساسية
يقصد بها المراحل الرئيسية المكونة لمهارة الرمي، وهي المراحل التي تنفذ بطريقة آلية عند الرمي. ولا بد للقناص من الفهم العميق لهذه المهارات، وقد أجمعت أغلب الآراء الفنية على اعتبار العناصر الآتية، هي العناصر الأساسية للرّماية:
1. وضع الرمي
هو طريقة استخدام الجسم، بما يحقق أفضل حالة من الثبات والاتزان في لحظات الإطلاق، بما يُمكّن الرامي من الإبقاء على الشكل المثالي للتصويب، خلال زمن سحب الزناد حتى خروج الطلقة.
وعند البحث عن أفضل وضع مثالي للرمي، فعلى المدرّب الأخذ في الاعتبار عدة عوامل، بمزيد من التفصيل والتحليل، مثل:
أ. نوع الرمي "ثابت أو متحرك".
ب. نوع السلاح "منطقة الاتزان الطبيعي" .
ج. طبيعة جسم الرامي "نحيف، عضلي، سمين، طويل، قصير".
د. طبيعة مرونة جسم الرّامي، ودرجة ليونة مفاصله الطبيعية.
هـ. إمكانية التوفيق بين محوريّ اتزان جسم الرامي، واتزان السلاح.
ينقسم وضع الرمي إلى نوعين رئيسيين:
(أ) وضع الرمي الثابت
ويُستخدم في أنواع الرمي على الأهداف الثابتة، التي يكون فيها للرامي الحرية في توقيت إخراج الطلقة، إما راقداً أو مرتكزاً أو واقفاً.
ولتحقيق الاتزان في هذا الوضع، يؤكد المدرب على الآتي:
(1) القدرة على البقاء في الوضع لفترات طويلة.
(2) الاستخدام الأمثل للهيكل العظمي للجسم، مع المحافظة على السّريان الطبيعي للدم داخل الجسم.
(3) يكون مركز ثقل السلاح قريباً، أو داخل، مسطّح الارتكاز على الأرض.
ويعد اتخاذ وضع سليم للرمي، من أهم العناصر الأساسية للرّماية.
(ب) وضع الرمي المتحرك
ويُستخدم في الرماية على الأهداف المتحركة، ورماية الخرطوش. وللحصول على وضع الرمي المثالي لكل حالة، يجب التأكد من أنّ وضع الرمي يحقق أفضل اتزان للجسم، مما يؤثر بدوره على التصويب على الهدف. ويؤكد المدرب على الآتي:
(1) الاستفادة من رد فعل السّلاح، لإعادة الاتزان للوضع من جديد.
(2) مراقبة العمل العضلي المؤدي إلى الحركة وإتمامها.
(3) الأداء الحركي مفصلي إنسيابي.
(4) الكتم التام للتنفس أثناء الحركة.
2. القبض:
هو فن استخدام أجزاء الجسم المختلفة في عملية السّيطرة على السّلاح، بغرض تحقيق أفضل ثبات ممكن للسّلاح في منطقة التصويب، عند سحب الزناد حتى نهايتها.
وهناك طرق مختلفة للقبض على السلاح، وهي تختلف من سلاح إلى آخر، ولكن هناك أسس عامة تحقق أفضل طريقة للقبض على السلاح، وهي:
أ. أن تكون القوى القابضة على السلاح من جميع الجوانب متزنة، حتى لا يتحرك السلاح، فيختل التصويب.
ب. البحث عن العلاقة بين نقط القبض على السّلاح، ونقط توازن السِّلاح، وتحقيق معادلة: "كلما كانت نقط القبض قريبة من نقط الاتزان للسلاح، كان ذلك أفضل".
ج. مراقبة العمل العضلي القابض، بحيث لا يكون مؤثراً على إزاحة السّلاح تحت تأثير رد الفعل لخروج الطلقة.
د. استمرار قوى القبض ثابتة دون تغير، حتى خروج الطلقة تماماً من ماسورة السّلاح.
هـ. أن تكون مفاصل رسغ الأيدي في وضعها الطبيعي، عند إتمام القبض على السّلاح.
و. عدم اشتراك الأجزاء العضلية القابضة في عملية سحب الزناد.
3. التنفس:
عملية التنفس من أهم عناصر التحكم في الرمي، والطبيعي أن يكون التنفس بطريقة تلقائية. ولكن لا بد من أدائه بطريقة أكثر ملائمة للظروف، التي تتطلبها عملية إخراج الطلقة.
وتختلف طريقة التنفس عند الرمي البطيء، عنها في الرَّمْيَيْن ِ : الخاطف والسّريع ، حيث يحتاج الرامي إلى إخراج 5 طلقات في 4 ثوانٍ.
فعند إخراج الطلقة، يبحث الرامي عن أفضل حالة تحقق ثبات الجسم والسّلاح، وتُعد عملية كتم التنفس لفترة محدودة "4-6 ثوانٍ"، من أهم العمليات التي تساعد في تحقيق هذا الثبات، وكل محاولة من الرامي لكتم التنفس، لا بد أن تسبقها عملية تخزين احتياطي من الأكسجين، من خلال أخذ الشهيق العميق، الذي يسبق عملية كتم التنفس، وقد تُكرر العملية عدة مرات.
ويكون للتنفس دور مهم كذلك في معالجة التوتر، وذلك عند ترقب ظهور الهدف، وهنا يحتاج الرامي إلى التنفس بعمق أكثر، باستخدام العضلات المساعدة، وأهمها العضلة القصبية، والعضلات التي تتصل بالضلوع، وعضلات البطن.
ويأتي دور المدرب في تعليم الرامي طريقة التنفس الصّحيح، مع كتم النفس لمدة تصل من 6-8 ثوانٍ.
4. "التصويب"
يقصد بعملية التصويب الطريقة المثالية لاستخدام العين البشرية، في توجيه السّلاح إلى الهدف، لضمان تحقيق أدق إصابة.
وهناك فروق واضحة بين طرق التصويب المختلفة، فهي تختلف طبقاً لنوع السلاح: "بندقية، أو مسدس، أو بندقية ضغط هواء"، كما تختلف، كذلك، طبقاً لنوع التمرين: "ثابت ، أو متحرك، أو خاطف".
وهناك ثلاث طرق رئيسية للتصويب، وهي
تكبير الصورةتصغير الصورةتم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
أ. التصويب المغلق:
وهي الطريقة المستخدمة في رماية بنادق "ضغط الهواء"، والبنادق التي تستخدم الذخيرة الحية، حيث يستخدم "ناشنكاه" أمامي، يتكون ـ عادة ـ من أنبوبة دائرية توضع بداخلها حلقة التصويب الأمامية، وبها دائرة فراغية تمثل المسّاحة، التي يجب أن يرى الرامي من خلالها الدّائرة السوداء للهدف "مركز الهدف"، وهذه الدائرة تتراوح أقطارها بين 2.8 إلى 4.4 مم. وفي البنادق الحديثة يمكن اختيار القطر المناسب، طبقاً لنوع الهدف، وتسمى هذه الدائرة "الناشنكاه الأمامي"، وفي الخلف يوجد "الناشنكاه الخلفي"، وهو عبارة عن أنبوبة معدنية في مركزها ثقب قطره حوالي 2مم. وفي البنادق الحديثة يمكن تغيير القطر حسب درجة الإضاءة، ويكون وضع العين خلف "الناشنكاه" الخلفي، بحيث ترى العين كل محيط دائرة الثقب الخلفي، وفي مركزها تستقبل صورة "الناشنكاه" الأمامي.
وتتدرج عملية التصويب من حيث سهولتها، حتى مرحلة استخدام "التليسكوب"، فيكون الرامي قد أجاد قاعدة التصويب.
ب. التصويب المفتوح:
وهي الطريقة المستخدمة مع رماية المسدسات، حيث تكون "الناشنكاهات" مفتوحة، ويجري التصويب باختيار "منطقة أسفل الدّائرة السّوداء، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً، أو في منتصف دائرة الهدف.
ج. طريقة التصويب بالتوجيه:
وهي الطريقة المستخدمة في الرمي من أسلحة الخرطوش، سواء في رماية أطباق الأبراج أو رماية أطباق الحفرة ، حيث تعتمد الإصابة للأطباق أساساً على مخروط البلي ، الذي ينتشر حول مسار الهدف، ويصوّب الرماة ـ عادة ـ باستخدام غريزة التوجيه في اتجاه مسار الطبق، وفقاً للسرعة والاتجاه.
ويحتاج الرامي إلى استخدام عينيه مفتوحتين، لزيادة مساحة مجال الإبصار.
5. سحب الزناد
تُعد عملية سحب الزّناد من أحد أهم عناصر أداء الرامي الأساسية، وتؤدي إلى الدقة في إخراج الطلقة، وإصابة الهدف.
وهي ليست فقط حركة للإصبع الضاغط في اتجاه الخلف، ولكنها مهارة وفن في سحب الزناد بقوة متدرجة، مع منع أي انحراف لماسورة السلاح ينتج عن عملية السحب.
وتنجح هذه العملية، إذا كان الإصبع الضاغط بعيداً تماماً عن الاتصال، أو ملامسة، أي جزء من السّلاح، عدا الزّناد. بينما بقية العضلات القابضة تُثبت السّلاح، وخلال هذا الثبات تنمو تدريجياً حركة سحب الزناد. وإذا جرى سحب الزناد بكفاءة، فإنها عملية تحقق ثمار باقي مهارات عملية التصويب ، التي سبقتها.
6. آلية الأداء
وتعني أن حدوث تناغم وانسجام، بين الرّامي والسلاح المستخدم، بحيث تكون جزيئات الأداء متتالية ومتداخلة. وكلما زادت مهارة الرامي، كلما قصر الزمن اللازم لإخراج طلقة تصيب الهدف.
ويتحقق ذلك عندما يكون هناك ترابط بين: وضع الرامي، والاتزان المطلوب، وعملية التنفس والتصويب، والقبض، وسحب الزناد.
7. متابعة خروج الطلقة Follow Throw:
تُعد عملية متابعة خروج الطلقة ذات أثر نفسي مهم على الرامي، وذلك بإقناعه أن لحظة خروج الطلقة ليست هي نهاية الأداء، وإنما هي عملية واحدة من سلسلة متصلة، تؤدي إلى استمرار الرامي في المحافظة على بقاء "الناشنكاه" في وضع سليم على الهدف، لضمان عدم تغيير الظروف العامة السابقة لإخراج الطلقة، بما يضمن عدم الإخلال بعملية التصويب.
8. التفكير الإيجابي "خاصية الانتباه":
هي القدرة على تجنب الرامي عوامل التشتت المحيطة به، وعدم التأثر بعوامل الإزعاج، والتركيز الذهني فيما يفعله، لأطول فترة زمنية، دون إرهاق يؤثر على كفاءة الأداء.
ومن خصائص العقل البشري أنه يتجه في التركيز والانتباه، إلى الأشياء الأكثر سهولة، أو الأكثر أهمية، دون بقية الأشياء؛ لذلك يتدرب الرامي على عنصر منفرد لفترة من الزمن، حتى يتقنه، ثم ينتقل إلى عنصر آخر، وبذلك يتحقق الجزء الأول من المهمة، وهي الاتجاه بالانتباه إلى الأشياء السهلة التي أتقنها، ويبقى الاتجاه الأكثر أهمية، وهذا يتحقق بالمكافآت الفورية للرماة.
بنادق مقاومة الإرهاب والاستخدام البوليسي H & K PSG-1
أ. الخواص الرقمية:
(1) العيار: 7.62 × 51 مم.
(2) سعة الخزينة: من 5 إلى 20 طلقة.
(3) الماسورة: 650 مم، ثقيلة، ذات 4 ششخنات تلتف إلى اليمين.
(4) الطول الكلي: 120.8 سم.
(5) الوزن الكلي: 8.10 كجم.
(6) جهاز التصويب: طراز Hendsoldt 6 x 42، مزود بإضاءة ليلية، وله ستة أوضاع للضبط.
(7) الدبشك STOCK: من البلاستيك الأسود، وله قدرة عالية على امتصاص الصّدمات، ويمكن تعديل طوله، وله غطاء للارتكاز الرأسي، ومزود بقطع إضافية لإحكام التثبيت على الكتف.
(8) الزناد: مهيأ لضبط المستخدم ويُمكن فكه.
ب. الخواص الفنية:
تُعد هذه البندقية من أدق البنادق النصف آلية، وتُناسب، من حيث خفة الوزن وعدد الخزن المزودة بها، حتى 20 خزينة احتياطية ـ استخدام مجموعات مقاومة عناصر الإرهاب والشّرطة، ولكنها لا تصلح للاستخدام العسكري، حيث إنها تقذف الطلقات الفارغة بعيداً عنها حتى مسافة 10 متر كاشفة مكانها، إضافة إلى عدم إمكانية تركيب أجهزة التصويب والتصويب البصرية غير المصّنعة خصيصاً لها، والتي لا يتعدى مداها 600 متر، وهو مدى أقل من الحد الأدنى المطلوب للبنادق، ذات الاستخدام العسكري.
6. الأجهزة والمعدات المعاونة:
أ. تليسكوب المراقبة والاستكشاف الأرضي M49 Telescope (الصورة الرقم 6)
(1) الغرض: تليسكوب استكشاف أرضي نهاري.
(2) الصناعة: إنتاج شركة IMO, VARO, GRLAND, TEXAS تكساس ـ الولايات المتحدة الأمريكية
(3) الخواص الرقمية:
(أ) الطول: 34.29 سم.
(ب) الوزن: 1.25 كجم، من دون سبية الارتكاز.
(ج) نسبة التكبير Magnification Ratio: 20 مرة، خلال فترة النهار.
(4) الخواص الفنية:
يستخدم للمراقبة الأرضية لمنطقة الأهداف، ولرفع كفاءة نيران المدفعية. ولا يستخدم كأداة للتصويب. وهو مزود بحامل الارتكاز، سبية معدنية ثلاثية الأرجل، ولها حزام للتعليق. وحامل الارتكاز يحقق الدوران الكامل للتليسكوب، ويكون أساساً من مجموعة رصد أو كشف الهدف ـ جسم أنبوبي ـ المجموعة المنشورية ـ العدسة العينية ـ برمة الضبط، وتسمح بامتداد الجسم الأنبوبي لمسافة 3/4 بوصة أبعد من العدسة الشيئية. والتليسكوب مزود بغطائين لكل من العدسة العينية والشيئية.
ب. جهاز التصويب بالأشعة تحت الحمراء AN/PAG-4A/4C Infrared Aiming Light
(1) الخواص الرقمية:
(أ) الطول: 15.49 سم.
(ب) العرض: 4.32 سم.
(ج) الارتفاع: 533 سم.
(د) مصدر الطاقة: بطاريتان نوع طراز AA
(هـ) الوزن
- من دون البطاريات: 76.68 جم.
- بالبطاريات: 255.15 جم.
(و) المدى: 100 متر حد أدنى، حتى 300 متر حد أقصى.
(ز) مقدار الانحراف: أقل من 2 مللي راديتر Milliradians
(2) الخواص الفنية:
يعمل هذا الجهاز بالأشعة تحت الحمراء، باستخدام شعاع تحديد الهدف النبضي وغير المرئي للعين المجردة، بما يُمكّن من تحديد الهدف ليلاً، بمساعدة نظارة رؤية ليلية.
وهو مهيأ للاستخدام مع البنادق والرشاشات، مثل الأنواع: البندقية M16، والرشاشات M60، والرشاش الثقيل M2 M249 SAW.
(3) نظرية العمل
يُصّدر جهاز التصويب AN/PAQ-4A/4K شعاعاً نبضياً صغيراً من الأشعة تحت الحمراء، غير مرئي للعين المجردة. ويستخدم النظام مولد ليزر من الفئة C/assI " هيليوم ـ نيون"، لتحديد نقطة التصويب. حيث يحدد الأهداف من مسافة 100 متر، حتى 300 متر، طبقاً للإضاءة المحيطة المتيسرة. ويمكن استخدام بطارية من الليثيوم طراز BA-5567، التي بمقدورها العمل لمدة 40 ساعة متصلة، أو استخدام بطاريتين مقاس AA.
ويزن الجهاز بالبطاريات 255.15 جرام، ويمكنه العمل في درجات الحرارة من -54 إلى +65 درجة مئوية.
وهو يغطي المطالب الحربية كجهاز تصويب، يعمل بشعاع نبضي لتحديد الهدف والتصويب عليه.
7. الجديد في أسلحة القنّاصة "القناص الإلكتروني":
ابتكرت إحدى شركات صناعة الأسلحة جهازاً جديداً، أطلقت عليه "القناص الآلي" أو "تراب تي-2" Trap T-2. وهذا القناص الجديد مزود بتجهيزات، تستطيع تحديد مسافة الهدف وطبيعته بدقة عالية.
والقناص الآلي مزود بجهاز مراقبة، يمكنه رصد أكثر من هدف والتعامل معها جميعاً في زمن قياسي لا يتجاوز ثانيتين، وبمعدلٍ عالٍ من النيران الكافية للقضاء على العدو المُكْتشف، قبل أن يفتح نيرانه.
والعيب الوحيد في القنّاص الآلي، هو عدم قدرته على المناورة والحركة، لأنه مثبت في موقع مناسب يمكّنه من اصطياد أهدافه.
والميزة الكبرى للقناص الآلي تكمن في عدم المخاطرة بالعنصر البشري، بابتعاده عن مرمى النيران المعادية، ومن ثم المحافظة على القناص المحترف، لأنه يمثل ثروة يجب عدم المخاطرة بها.
كما يستخدم القناص الآلي كذلك وسيلة لجمع المعلومات، حيث يلتقط صوراً للمواقع المحيطة به، ويرسلها إلى مركز جمع وتحليل المعلومات، للاستفادة بها.
ويجري التحكم في القناص الآلي من طريق جهاز كمبيوتر مركزي، يكون بعيداً عن منطقة العمليات.
ويعمل القناص الآلي ليلاً ونهاراً، فهو مزود بأجهزة رؤية ليلية تتيح له تأدية مهمته في الظلام، فضلاً عن آلة تصوير وعدة تليسكوبات مراقبة.
ويعد القناص الآلي مثالياً لحراسة الحدود، وتقاطع الطرق، وخلف حدود العدو، لأنه يقلل من الأعداد الكبيرة لجنود الاستطلاع والقناصة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فن تدريب القناصأولاً: تنمية المهارات الحركية قبل البدء في التدريب الفني للرماية، يلزم تنمية المهارات الحركية المتصلة بالأداء الفني للرامي، ويطلق عليها "عملية التحليل المستمر"، لتنفيذ مهارة محددة، وتحديد أماكن الصّعوبة، التي تواجه المؤدي، وتحديد الأسلوب الأمثل لإعادة التعلم، الذي يحقق النجاح في تخطي هذه الصعوبات.
وعلى المدرب أن يعرف مفاتيح المهارات الحركية الآتية:
- الربط بين مفهوم القوة والعمل العضلي.
- الربط بين مفهوم القدرة على التحمل، وبين حركة القلب والدورة الدموية.
- الربط بين مفهوم السرعة، وبين سرعة رد الفعل للوصلات العصبية، المتصلة بالعضلات "التوافق العصبي العضلي".
وذلك من خلال العملية التدريبية المتكاملة "التهيئة العامة" من خلال تنمية العناصر الآتية:
تكبير الصورةتصغير الصورةتم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
1. القوة: تأتي الحركة العضلية نتيجة عمليات تحويل المركبات الكيميائية، التي يتحكم في إطلاقها الجهاز العصبي، إلى طاقة حركة، ومن ثم يمكن تعريف القوة بأنها: القدرة العضلية على الانقباض، طبقاً لإرادة الرامي، وهي العملية الأساسية لتحريك كتلة ما، أو التغلب على مقاومة ما، والحالة الأولى تُسمى "قوة حركة"، مثل حركة الرامي لمتابعة الهدف المتحرك. أما الحالة الثانية فتُسمى "قوة تثبيت"، مثل ثبات الرامي في وضع الرمي واقفاً.
وتعتمد عملية زيادة القوة على المحيط الطبيعي للعضلة، وكذلك طول العضلة، وعدد الرقائق النشطة داخلها.
وتنقسم العضلات إلى: عضلات مؤدية للحركة، وأخرى معاكسة للحركة. ويقصد بضبط الحركة، أو ضبط القوة، التوافق بين العضلات المؤدية والمعاكسة. ويمكن تنمية القوة من خلال الطرق الثلاث الآتية:
أ. التكرار المستمر في الأداء.
ب. التكرار المتزايد، بفواصل زمنية قصيرة.
ج. التكرار المكثف، بفواصل زمنية طويلة.
2. التحّمل يقصد به القدرة على تحمل المجهود الناتج عن الأداء، وتأخير ظهور التعب؛ فمثلاً الرامي المستجد يمكنه أداء 15 طلقة بتصويب جيد، ثم تبدأ الأخطاء في الظهور، بعد الشعور بالتعب، خلافاً للرامي المتدرب على التحمل، الذي يمكنه رمي 50 طلقة جيدة، ثم يبدأ أثر التعب بظهور الأخطاء في الأداء. ويمكن تقسيم قدرات التحمل إلى ثلاث قدرات:
أ. القدرة البسيطة، حيث يعمل في الأداء ثلث الجهاز العضلي فقط.
ب. القدرة المتوسطة، حيث يعمل في الأداء من ثلث إلى ثلثي الجهاز العضلي.
ج. القدرة العالية، حيث يعمل في الأداء أكثر من ثلثي الجهاز العضلي.
ويمكن تنمية قوة التحمل للرامي من خلال الآتي:
(1) تنمية القدرة على الاحتمال العضلي، بتنمية القوة "التمارين الرياضية".
(2) تنمية القدرة على الاحتمال الذهني، باستمرار السيطرة الذهنية وإيجابية التفكير.
(3) تنمية القدرة على الاستمرار الحسي، بالإحساس الجيد بالزناد والقبض.
(4) تنمية القدرة على التحمل الانفعالي، بالتدريب في أحوال صعبة (فيحقق نتائج غير جيدة)، ثم التدريب في أحوال ميسرة جداً، (فيحقق نتائج مرتفعة) مما ينمي القدرة على التحكم الانفعالي، في جميع الأحوال.
3. السرعة:
يُقصد بالسرعة في مجال الرماية: القدرة على أداء الحركة في زمن محدد. وتحدد أنواع السرعة كالآتي:
أ. سرعة رد الفعل:
وهي الزمن، الذي يستغرقه الرامي بين أفضل رؤية "للناشنكاهات" في منطقة التصويب، وبين استجابته لسحب الزناد.
ب. سرعة الأداء:
وهي الزمن اللازم لإنهاء المهمة؛ أي: الوقت المستغرق منذ أن يأخذ الأمر بالتعامل مع الهدف، حتى إخراج الطلقة.
ج. سرعة الحركة:
وهي الزمن المثالي لتأدية حركة، وعلى المدرب مراقبة الرامي لمعرفة الجزئية من الأداء، التي يلزم الرامي الإسراع فيها، أو الجزئية التي تسّرع الرامي في تنفيذها. وبتصحيح ذلك يكون الرامي قد حقق الزمن المثالي لتأدية الحركة ومن ثم تحقيق الدّقة المطلوبة.
ويمكن تنمية مهارة السرعة من خلال الآتي:
(1) تدريبات سرعة رد الفعل
يراقب المدرب سرعة استجابة الرّامي، عند إعطائه إشارة محددة، وتكرار ذلك يحقق المستوى المطلوب.
(2) التدريب على الإحساس الذاتي بالسرعة، عند الرامي:
ومثال ذلك تدريب الرامي على هدف خاطف، وذلك لإخراج الطلقة في زمن محدد.
(3) التدريب الكلي على السرعة:
ويُبنى على التكرار المستمر لإتقان مهارة محددة، ثم الانتقال إلى المهارة الثانية، وهكذا باقي المهارات، وينتهي التمرين بتنفيذ المجموعة الكاملة، دون توقف.
4. المرونة تعني قدرة الأجزاء المفصلية في الجسم على الحركة المرنة، وتعتمد على عدة عناصر، منها: الشكل العام للجسم، والقدرة الحركية، والعمر، واللياقة البدنية، والصحة العامة.
ويحتاج الرامي إلى المرونة في اتخاذه لأوضاع الرمي، خاصة على الأهداف المتحركة والخاطفة. وأنواع المرونة متعددة، ومنها:
أ. المرونة الإيجابية: وهي اللازمة لرفع السلاح بسهولة، إلى وضع الرمي.
ب. المرونة السّالبة: وهي اللازمة للإبقاء على السلاح أطول زمن ممكن في وضع الثبات، حتى خروج الطلقة.
ج. المرونة الحركية: وهي اللازمة لانسياب حركة متابعة الرامي للأهداف المتحركة.
د. المرونة التوفيقية: وهي اللازمة لرفع اليد بالسلاح بسرعة في اتجاه هدف، ثم العودة السريعة عند ظهور هدف آخر، في الاتجاه المعاكس.
هـ. المرونة الذهنية: وهي القدرة على التغير الذهني لمواجهة المواقف الطارئة، مثل حدوث عطل في السلاح، أو المفاضلة بين أكثر من هدف.
تكبير الصورةتصغير الصورةتم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
وتدريبات المرونة تبدأ بتمرينات إطالة العضلة، والتمرينات الخفيفة، التي تخلو من العنف، وينبغي أن تسبق كل تدريب
5. التوافق
يقصد به حدوث الارتباط الجيد، بين أداء الأجهزة المختلفة للجسم: الجهاز الحركي "عضلات ـ عظام ـ مفاصل"، والجهاز العصبي، والجهاز الدوري، والجهاز التنفسي. فالتوافق يعني سيمفونية الأداء، التي تنتهي بدقة الأداء، لتحقيق إصابة الهدف. ويتحقق التوافق بالآتي:
أ. تدريبات الإحماء والتهيئة
ب. تدريبات الاستعداد
وتسبق تدريبات الرماية، وتبدأ برماية أهداف اختيارية لا تحتسب نتائجها، وذلك لجعل الرامي في حالة استعداد ذهني.
ج. تدريبات ما بعد الرمي
يُفضّل في نهاية التدريب ممارسة قليل من التدريبات البدنية الخفيفة، التي تزيل أثر التعب وتجدد الحيوية، خاصة للرماة الذين يبقون في أوضاع ثابتة لفترات طويلة، ويفضل أن تنتهي التمرينات بالوثب في حوض السّباحة لمدة 10 دقائق.
وصف الأهداف وتمييزهايُعد وصف الأهداف هو لغة التّخاطب بين مكتشف الهدف والقناص. ويتوقف نجاح تنفيذ المهمة على مدى تفهم الأفراد لهذه المهارة، فهي تحقق السرعة والدقة في الوصول إلى الهدف المراد، ويجب أن يصل الوصف في الوقت المناسب، وأن يكون مختصراً، مع عدم الإخلال بالدقة، ومراعاة تسلسل الوصف .
ويكون وصف الأهداف وتعينها بالطرق الآتية:
أ. استخدام النقط الإشارية:
ويتبع في ذلك اختيار أقرب النقط الإشارية للهدف، ومن هذه النقطة يُوصف الهدف باستخدام الأصابع، أو طريقة السّاعة، أو انحراف الهدف من النقطة الإشارية. ومن أمثلة ذلك:
(1) استخدام الأصابع:
الواصف: النقطة الإشارية الرقم 2، يمين اثنين إصبع، دبابة، راقب.
الموصوف له: فيتجه إلى النقطة الإشارية الرقم 2، ومنها يتجه إلى اليمين بقيمة إصبعين، ويتعرف على طبيعة الهدف، وهو دبابة، ويبدأ في مراقبته.
(2) طريقة السّاعة الزمنية:
الواصف: النقطة الإشارية الرقم 1، اتجاه الساعة اثنين، فرد حراسة، راقب.
الموصوف له: فيتجه إلى النقطة الإشارية الرقم 1، ويعدها مركز السّاعة، ومنها يتجه لليمين في اتجاه الساعة الثانية، ويتعرف على فرد الحراسة ويراقبه.
(3) انحراف الهدف من نقطة إشارية:
الواصف: النقطة الإشارية الرقم 3، يسار عشرة درجات، عربة مدرعة، دمر.
الموصوف له: فيتجه إلى النقطة الإشارية الرقم 3، وبواسطة آلة رصد يتحرك في اتجاه اليسار بقيمة عشرة درجات، ويتعرف على عربة مدرعة، ويدمرها.
ب. استخدام طلقات الإشارة
تُستخدم هذه الطريقة في حالة تعذر استخدام طرق أخرى، لأنها قد لا تتناسب مع مهمة القناص، ومفاجأة الهدف. وعند استخدام هذه الطريقة، فإنها تُطلق باتجاه الهدف، وغالباً ما يكون الواصف والموصوف له، في مكانين مختلفين.
ج. التصويب على الهدف
يستخدم عند وجود الواصف مع القناص، وعدم توفر نقط إشارية، أو هيئات أرضية، في منطقة الهدف.
ويمكن استخدام طرق مبتكرة لعملية التصويب، مثل قضيب من الحديد مثبت عليه ناشنكاهات بسيطة، ثم يوجه إلى الهدف بوساطة الواصف.
د. وصف الهدف بالنسبة للاتجاه الرئيسي:
تستخدم هذه الطريقة عندما يكون الواصف والقناص في مكانين مختلفين، وعند وصف الهدف بهذه الطريقة يُتبع الآتي:
(1) يُحدد الواصف انحراف الهدف من الاتجاه الرئيسي، بواسطة آلة الرصد، وتحديد المسافة بإحدى الطرق المتيسرة.
(2) يوقّع الواصف الهدف على خريطة ويُحدد انحرافه من وجهة نظر الموصوف له "الرامي"، لأنه تختلف من مكان لآخر.
(3) يبّلغ الواصف بيانات الهدف إلى الرامي، الذي يتعرف على الهدف بالاستعانة بتذكرة الرمي، الموقع عليها الاتجاه الرئيسي.
4. الإخفاء والاستتار
هي وسائل مبتكرة، يُفضل أن تكون من البيئة المحيطة، يُقصد بها تضليل العدو، بغرض الإخفاء والخداع. وتختلف طريقة الإخفاء من غرض إلى آخر. وحتى تكون عملية الإخفاء جيدة، يلزم معرفة أسباب الظهور حتى يمكن تلافيها، وهي كالآتي:
أ. اللون ودرجة الإضاءة
يقصد به درجة انكسار اللون ، فمثلاً اللون الأحمر أكثر انكساراً من اللون الأصفر، ولذلك يُرى من مسافات بعيدة، ما يجعله يستخدم في الأضواء الخلفية للسّيارات وللتحذير.
وقد يكون اللون واحد، ولكن تختلف درجة الإضاءة، ويقصد بها درجة اللّمعان.
ب. الضوء والظل
يعتمد توزيع الضوء والظل على سطح الهدف على شكل السطح، إذ إن التظليل يظهر البروز والانخفاض في سطح الجسم، ويساعد على تجسيمه.
ج. الشكل والحدود
الشكل هو التعريف الأولي للأجسام، كما أن حدود الجسم تدل على طبيعته.
د. الخيال "الظل الساقط"
وهو من أهم الأسباب، التي تظهر طبيعة الأغراض وحجمها؛ وكلّما كبر ظل الغرض، أمكن اكتشافه وتمييزه.
هـ. الأرض الخلفية ووضع الأهداف
يقصد بها شكل الأرض الخلفية للهدف بالنسبة للمراقب، وكلما كان هناك تباين بين الهدف والأرض الخلفية، كان الهدف ظاهراً.
5. طرق التغلب على ظهور الأهداف
أ. تجانس الألوان
تُلون الأهداف بلون المنطقة، التي توجد بها؛ ففي الصحراء تُلون الأغراض باللون الرملي، وفي المناطق الزراعية باللون الأخضر، أو الترابي.
ب. التظليل العكسي
يكون بدهن الأجزاء العليا باللون الغامق، مع التدرّج إلى الأجزاء الأسفل باللون الفاتح.
ج. التشويه:
ويكون غرضه "التمويه"، بعمل عدة بقع على الغرض، في أشكال غير هندسية، ومناسبة لحجم الغرض، وتكون عمودية عليه، وغير موازية لحدوده.
د. تقليل القرائن الدّالة
وذلك بإخفاء القرائن الدالة على ظهور الأهداف، مثل المدقات، والأسلاك، وناتج الحفر، وعلامات النّشاط والحياة، والمخلفات.
هـ. الخداع
وذلك بمحاكاة الطبيعة في شكل الأهداف، وجعل الغرض يأخذ شكل أو هيئة شجرة أو تربة، طبقاً لحجم الهدف الحقيقي، ويكون من الطبيعة التي يوجد بها الهدف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنمية المهارات الفنية للرمي
1. التصويب يُعد من أهم المهارات الفنية. وهناك أنواع عديدة من التصويب، أهمها التصويب باستخدام التليسكوب الخاص بالسلاح، ثم التصويب العادي باستخدام الناشنكاه وفتحة الشيز. ويبدأ تدريب الرامي باستخدام أسلوب التصويب العادي، حتى يتأكد المدرب من تمكنه، فينتقل إلى الطريقة الثانية.
أ. التصويب العادي
(1) قاعدة التصويب: تُغلق العين الخالية من التصويب، والنظر من الشيز إلى الهدف، بمحاذاة سن نملة الدّبانة في منتصف الغرض، ثم في منتصف فتحة الشيز، بحيث تكون أكتاف الشيز والناشنكاهات ليست مائلة.
(2) يُجري المدرب تصويباً صحيحاً بوضع إحدى البنادق على مسند، ليرى الرماة وضعية التصويب الصحيح.
(3) يُخِلْ المدرب وضع التصويب الصحيح، ليحاول الرّامي التصويب مرة أخرى، ثم يصحح المدرب الأخطاء، ويؤكد على الآتي:
(أ) عدم ميل السّلاح إلى أحد الأجناب.
(ب) عدم إطالة زمن التصويب.
(ج) ملاحظة رؤية سن نملة الدبانة بالحجم الصحيح، في منتصف الشيز.
(د) تجنب خداع الشمس.
ب. التصويب بالتليسكوب:
يبدأ التدريب بشرح للتليسكوب ومكوناته، وفكه وتركيبه وخواصه، ويكون أسلوب التصويب الصحيح باستخدام التليسكوب كالآتي:
(1) إغماض العين التي لا تُستعمل في التصويب.
(2) جعل الرأس في الوضع الصحيح، للحصول على أوضح صورة للهدف غير محاطة بسواد.
(3) وضع الناشنكاه باستقامة إلى أعلى، ويساعد على ذلك وجود الخط الأفقي للعدسة "الشيئية"، بحيث لا يكون مائلاً لأحد الأجناب.
(4) محاذاة سن السهم في منتصف أسفل الهدف.
2. الاستعداد للرمي وأوضاعه
أ. الوضع راقداً من دون مسند:
يكون باستخدام قايش البندقية، ويعد هذا الوضع من أكثرها ثباتاً، لأن جسم الرّامي يلاصق بأكمله الأرض. ويجب أن يتوفر في هذا الوضع الآتي:
(1) الاستقرار الكامل للبندقية، مع أقل مجهود عضلي.
(2) الثبات المستديم لجسم الرامي.
(3) أن يساعد وضع الرامي في تحقيق أفضل الظروف لحركة العين، أثناء التصويب.
(4) أن تكون زاوية ميل الجسم على خط النار في حدود 15-20 درجة، على مستوى الأرض المرتكز عليها.
(5) أن تكون الساق اليسرى على كامل امتدادها، ومرتكزة على الأرض، والساق اليمنى منثنية عند الركبة، للمساعدة على ميل الجسم لسهولة التنفس.
(6) توضع البندقية في راحة اليد اليسرى للأمام، مما يؤدي إلى استقرارها دون اهتزاز.
(7) أن تكون قوة جذب القايش للبندقية منتظمة، حتى لا يُخل التصويب.
(8) يُسند دبشك البندقية على الجزء الأيمن من الصدر والكتف، ملاصقاً للخد الأيمن، ليساعد على تحقيق الراحة لعضلات الرقبة، ولثبات العين التي تتولى التصويب.
(9) وظيفة اليد اليمنى الضغط على الزناد فقط، لذلك تترك عضلاتها على راحتها.
(10) يكون وضع الرأس في اتجاه الهدف، وفي خط مستقيم، للحصول على تصويب جيد.
وعلى المدرب أن يتأكد من تصحيح الأخطاء، حتى يصل الرامي إلى اتخاذ الوضع الصحيح دون مساعدة، وفي الزمن المطلوب للتمرين.ب. الوضع مرتكزاً
للحصول على النتيجة المطلوبة من الوضع مرتكزاً، يجب أن تتوفر الشروط الآتية:
(1) توزيع ثقل الجسم ووزن البندقية طبقاً لنسب محددة: 70% تحميل على القدم الخلفية، 10% تحميل على الركبة، 20% تحميل على القدم الأمامية
(2) أن تكون الزاوية، بين الخط المار بالقدم اليمنى والركبة اليسرى واتجاه الرمي، في حدود 60-70 درجة.
(3) ثني الساق اليسرى مع تقدمها للأمام نصف خطوة، وتكون قصبة الرجل عمودية على الأرض، والقدم ملتف لليمين بزاوية 45-60 درجة، من اتجاه الرمي.
(4) أن يكون الوزن الأساسي للرامي على كعب القدم اليمنى.
(5) وضع البندقية فوق راحة اليد اليسرى، مع ثني الذراع عند مفصل الكوع، بزاوية بين 90 - 110 درجة.
(6) أن يكون كوع الذراع الأيسر تحت البندقية، وإلى اليسار قليلاً من اتجاه الرمي، مع ارتكاز الكوع فوق الركبة اليسرى.
(7) أن تكون مهمة اليد اليمنى الرئيسية، الضغط على الزناد فقط.
(8) أن يميل جسم الرامي لليسار قليلاً لتحقيق الاتزان، ولتقليل إجهاد عضلات الجذع، ما يساعد على الاتزان لفترة طويلة نسبياً.
(9) يكون تغيير زاوية الارتفاع، لإحكام التصويب على الهدف كالآتي:
(أ) تحريك الكوع الأيسر إلى الأمام أو الخلف، تبعاً لنقطة التصويب على الهدف.
(ب) تغيير نقطة ارتكاز البندقية على كف اليد اليسرى.
(ج) تغيير اتجاه الظهر بالمسافة نفسها، التي يتحركها السلاح.
ج. الوضع واقفاً
تقل درجة الثبات في هذا الوضع، الذي يُعد من أصعب الأوضاع، وأعقد التمارين. ولتحقيق الوضع المثالي للرّمي واقفاً، يتخذ الأسلوب الآتي:
(1) ألاّ تقل المسافة بين القدمين، عن عرض كتفي الرامي.
(2) أن يكون مركز ثقل الرامي موزع بالتساوي على القدمين، وعدم التحميل على قدم دون الأخرى.
(3) أن يكون وضع الساقين قائماً، والركب على امتدادها دون ثني.
(4) تقويس الجسم للخلف، وذلك بتحريك الحوض للأمام، للتعويض عن وزن البندقية.
(5) تحريك الخصر قليلاً لجهة اليسار، باستخدام عضلات البطن، وذلك لجعل الجسم أكثر ثباتاً واتزاناً.
(6) إِسناد دبشك البندقية على مفصل الكتف، وليس على الجزء الأيمن من الصدر.
(7) وضع الكوع الأيمن بزاوية 30 درجة مع الجسم وعدم تغيير وضع الكوع بعد كل طلقة.
كما يجب التحقق من وضع الاستعداد، باتخاذ الوضع والعينان مغلقتان، ويمر المدرب لتصحيح الأخطاء، ويكرر التمرين.
3. أخطاء الرماة، أسبابها وطرق تلافيها
الاكتشاف المبكر لأخطاء الرماة مهم جداً، حتى لا يصبح هذا الخطأ عادة يصعب التخلص منها. وأخطاء الرمي كثيرة، وتقع مسؤولية اكتشافها على المدرب والرامي، وهي كالآتي:
أ. الطلقات يمين نقطة التصويب:
(1) خطأ في تطبيق قاعدة التصويب، بأن يكون سن نملة الدبانة منحرف جهة اليمين، وليس في منتصف فتحة الشيز.
ولتصحيح الخطأ يجب إعادة التدريب، على قاعدة التصويب.
(2) خداع الشمس، بأن تكون الشمس يمين الرامي، فيظهر الجزء الأيمن من سن نملة الدبانة لامعاً، فعند تطبيق قاعدة التصويب يحرف الرامي سن نملة الدبانة إلى جهة اليمين.
ولتصحيح الخطأ يدهن سن نملة الدبانة بلون أسود معتم، ويوضح ذلك للرماة.
(3) وجود ظلال داخل عدسة التليسكوب إلى جهة اليسار، مما يؤدي إلى سقوط الطلقات لجهة اليمين.
ولتصحيح ذلك يُدرب الرماة على تصحيح وضع العين، بالنسبة للتليسكوب حتى لا تظهر ظلال.
ب. الطلقات يسار نقطة التصويب:
(1) خطأ في تطبيق قاعدة التصويب، بأن يكون سن نملة الدبانة منحرف جهة اليسار، وليس في منتصف فتحة الشيز.
ولتصحيح الخطأ يجب إعادة التمرين، على قاعدة التصويب.
(2) خداع الشمس، بأن تكون الشمس يسار الرامي، فيظهر الجزء الأيسر من سن نملة الدبانة لامعاً مما يخدع الرامي.
ولتصحيح الخطأ يدهن سن نملة الدبانة بلون أسود معتم.
(3) وجود ظلال داخل عدسة التليسكوب لجهة اليمين.
ولتصحيح ذلك يّدرب الرماة على الوضع الصحيح للعين أمام التليسكوب، حتى لا تظهر الظلال.
ج. الطلقات أعلى نقطة التصويب:
(1) وجود خطأ في تطبيق قاعدة التصويب، بأن تكون سن نملة الدبانة أعلى أكتاف الشيز.
ولعلاج ذلك تُراجع قاعدة التصويب مع الرامي.
(2) تكون الشمس أعلى أو خلف الرامي، فيلمع الجزء العلوي من سن نملة الدبانة، فيظهر أعلى من حقيقته.
ولعلاج ذلك يُدهن سن نملة الدبانة بلون أسود معتم.
(3) زفير الرامي أثناء خروج الطلقة، فينخفض دبشك البندقية.
ولتصحيح ذلك يُدرب الرامي على كتم التنفس أثناء التصويب.
(4) وجود ظلال أسفل عدسة التليسكوب.
لتصحيح ذلك يُدرب الرماة على الوضع الصحيح للعين خلف العينية.
(5) توقع صدمة الانفجار عند الرمي، فيضغط على دبشك البندقية فترتفع الماسورة لأعلى.
ولعلاج ذلك يلزم التدريب على عدم توقع الصدمة، بكثرة الرمي بالذخيرة الخلبية .
د. الطلقات أسفل نقطة التصويب:
(1) خطأ في تطبيق قاعدة التصويب، بأن تكون سن نملة الدبانة أسفل أكتاف الشيز.
ولتصحيح ذلك يُدرب الرماة على قاعدة التصويب.
(2) شهيق الرامي أثناء إخراج الطلقة فيرتفع دبشك البندقية، وتنخفض الماسورة.
ولتصحيح ذلك يُدرب الرماة على كتم النفس.
(3) وجود ظلال داخل عدسة التليسكوب لأعلى، مما يؤدي إلى سقوط الطلقات لأسفل.
ولتصحيح ذلك يُدرب الرماة على الوضع الصحيح لعين الرامي، خلف شيئية التليسكوب.
(4) بعض الرماة يتوقع صدمة الانفجار بعد الضرب بأن يضغط على الدبشك، فيرتفع لأعلى فيؤدي إلى سقوط الطلقات إلى أسفل.
ولتصحيح ذلك يُدرب الرماة على عدم توقع رد الفعل، بالضرب لفترة بالذخيرة الخلبية.
هـ. وقوع الطلقات مبعثرة على الهدف
(1) عدم المحافظة على نقطة تصويب ثابتة مع كل طلقة، مما يؤدي إلى بعثرة الطلقات، أو عدم تطبيق قاعدة التصويب.
ولتصحيح ذلك يُعاد التدريب الجاف على قاعدة التصويب.
(2) سقوط أشعة الشمس على عين الرامي، مما يحدث زغللة.
ولتصحيح ذلك يجب اختيار موقع رمي مناسب، مع حجب ضوء الشمس بأي وسيلة.
(3) تغيير وضع الدبشك على الكتف مع كل طلقة.
ولتصحيح ذلك يُدرب الرماة على وضع الدبشك في تجويف الكتف، وليس أيمن الصدر.
(4) وضع الجسم غير مائل على خط الرمي، مما يؤدي إلى إرهاق الرامي.
يصحح وضع جسم الرامي ليكون بزاوية 15-20 درجة عن اتجاه الرمي.
(5) عدم ثبات الكوعين والصدر، مما يؤدي إلى تغيير ارتفاع واتجاه الصدر في كل مرة.
ويصحح بتثبيت الكوعين والصدر عند الرمي.
(6) إطالة زمن التصويب، مما يؤدي إلى بعثرة الطلقات.
ولتصحيح ذلك يُدرب الرامي على ألا يزيد زمن التصويب عن 15 ثانية.
(7) وجود فراغ بين الكتف والدبشك، مما يؤدي إلى ارتداد الدبشك مع كل طلقة بقدر هذا الفراغ.
ولتصحيح ذلك يلزم إعادة التدريب بعدم ترك فراغ، وتثبيت الدبشك بحيث لا يكون شديداً ولا متراخياً.
(8) قيام الرامي بنتش الزناد، مما يؤدي إلى اهتزاز السلاح.
يلزم إعادة التدريب على أسلوب القبض على الزناد.
(9) طرف البصر نتيجة اضطراب الرامي، وخوفه من سماع صوت انفجار الطلقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث الثالث
الاستخدام التكتيكي لطاقم القناصة والوجه الآخر للقناص
أولاً: مبادئ الاستخدام التكتيكي للقناصة: 1. حتى يكون طاقم القناصة قادراً على تنفيذ مهام الاستخدام التكتيكي، في مراحل المعركة المختلفة، فعليه أن يجيد أعمال المهارة في الميدان، طبقاً لمبادئ استخدام القناصة الآتية:
أ. تُنفذ القناصة مهامها في جميع صور المعركة ، أزواجاً، وذلك يوفر لها المزايا الآتية:
(1) وجود زميل مع القناص يرفع من روحه المعنوية ويشجعه، ويزيد من ثباته، أكثر مما لو عمل منفرداً.
(2) تحقيق الوقاية والمعاونة والتأمين المتبادل، لكل منهما.
(3) ضعف فاعلية فرد واحد بتنفيذ أعمال المراقبة المستمرة، واكتشاف الأهداف، ثم تنفيذ الرماية عليها.
(4) استمرار المراقبة فترات طويلة بالأجهزة المتيسرة، "نظارة، تليسكوب" تجهد العين، وتؤدي إلى عدم دقة التصويب. لذلك العمل مزدوجاً يُمَكِّن القناص والمراقب من تبادل عملهما.
(5) ازدواج طاقم القناصة يُحقق الظروف المناسبة لأحدهما بمراقبة سقوط الطلقات، وإعطاء
التصحيح اللازم للفرد الآخر.
ب. استخدام القناصة في الوقت والمكان المناسبين:
يكون أعداد القّناصة المهرة ـ عادة ـ محدوداً في الوحدات، لذا يجب اختيار الوقت والمكان المناسبين لمهامهم، للمحافظة على نشاطهم الدائم، والعمل بيقظة تامة دون إجهاد.
لذلك، فإن أفضل الأوقات لعمل القناصة هو عند بدء الظلام وقرب الفجر، وفي الليالي القمرية.
وللحصول على النتيجة المطلوبة، فإن أفضل الأماكن لعملهم هي الأماكن التي انسحب منها العدو، وأماكن دورياته، ونقاط الملاحظة التي يوجد بها القادة أحياناً.
ج. عدم استخدام القناصة في غير أعمال الاقتناص:
لمّا كان اختيار القناص يخضع لشروط ومواصفات متعددة، وتدريباته خاصة ومتنوعة، وتحتاج إلى وقت كبير، فإن ذلك يؤهله للعمل في جميع المهام، التي يمكن أن تُسند إلى فرد المشاة العادي. وعلى الرغم من ذلك، يجب تخفيف العبء عن القناصة، وعدم تكليفهم بمهام الدوريات، أو أعمال الحراسة، أو أي أعمال أخرى، عدا أعمال الاقتناص، في وقت الحرب، أو التدريب على مهام الاقتناص في وقت السلم، حتى تظل حساسيته وكفاءته ومهارته الفنية تؤهله دائماً لتنفيذ مهامه الرئيسية.
2. قبل أن يُكلف طاقم القناصة بتنفيذ مهمة تكتيكية، فعليه أن يجيد فن التسلل والوصول إلى الموقع المناسب للرّمي.
أ. تعريف فن التسلل:
هو مهارة الفرد في استخدام الأرض، وتقدمه للوصول إلى أفضل موقع إطلاق يمكِّنه من تنفيذ المهمة بنجاح، والعودة دون خسائر.
ب. يجب مراعاة الآتي عند تنفيذ التسلل:
(1) تحقيق المفاجأة، وذلك بالاستتار عن نظر العدو ونيرانه، أثناء التقدم والعودة.
(2) اختيار الطريق الجيد للتسلل، وهو الذي يتوفر فيه الثنيات الأرضية والحشائش والهيئات، التي تصلح نقاط ملاحظة، وكذلك موقع رمي مناسب.
(3) يفضل اختيار موقع الرمي على أحد أجناب العدو، حتى تزداد فرصة إصابته من أجنابه، المعرضة أكثر من مواجهته، وكذلك تقليل فرصته في اكتشاف موقع الرمي.
(4) اختيار الوقت المناسب، الذي تقل فيه الرؤيا، ويفضّل أن تكون الشمس خلف القناص.
(5) عدم اللجوء للزحف إلاّ للضرورة، تجنباً للإجهاد.
(6) اختيار طريق تبادلي لاستخدامه عند الطوارئ.
(7) تنظيم المراقبة بالتبادل، بين طاقم القناصة.
(8) عبور الثغرات بالخطوة السريعة.
(9) العودة من طريق آخر غير الذي جرى منه التسلل.
(10) إذا كانت هناك ضرورة للمخاطرة المحسوبة، فلتكن المخاطرة مبكرة.
3. تحركات القناص في الميدان
على القناص أن يجيد أنواع التحركات المختلفة، أثناء تنفيذ المهمة التكتيكية، بما يضمن وصوله إلى أفضل موقع يحقق له شروط الرمي الجيد، حتى تحقق المهمة بأسرع وقت وأقل مجهود، حاملاً
سلاحه ومعداته.ي
أ. طرق حمل البندقية أثناء السير
(1) تعليق البُندقية هو الوضع العادي لحملها أثناء السير، إذا كان هناك ساتر بين القناص والعدو.
وينفذ كالآتي: تُحمل البندقية على الكتف الأيسر، بحيث تتجه فوهتها لأعلى مقاطعة الجسم، وفي الجانب الأيمن يكون القايش تحت سيطرة اليد اليمنى حتى لا تتحرك البُندقية.
(2) الوضع الثاني وهو أفضل أوضاع الاستعداد: تمسك البندقية باليد اليسرى من القصبة الخشبية، ويكون القايش ملتصقاً بالبندقية، واليد اليمنى من مقبض الزناد، والدبشك أسفل الذراع الأيمن، وفم الماسورة مائلاً قليلاً لجهة اليسار.
ب. طرق حمل البندقية أثناء الزحف
(1) زحفة الأيدي والركب
تُحمل البندقية على الساعد الأيسر، ويجري التقدم بواسطة الكوع الأيسر واليد اليمنى، ولكي يقلل القناص من المجهود المبذول عند الزحف، فعليه أن يرفع ركبته اليمنى محل يده اليمنى، وأن يقدم ركبته اليسرى لكي تحل محل يده اليسرى، وهكذا. كما ينبغي أن يحفظ رأسه ومؤخرته منخفضتين.
(2) زحفة الفهد
تُحمل البندقية بكلتا اليدين، ويكون القايش محكماً حول الذراع الأيسر، للوصول إلى وضع الرمي بسرعة.
وتستخدم هذه الطريقة في حالة السّاتر المنخفض جداً، لذلك يكون الجسم ملتصقاً بالأرض، والزحف بالسّواعد والرّكب والتحرك ناتجاً من قوة دفع الساعد الأيمن مع الركبة اليسرى، ثم الساعد الأيسر مع الركبة اليمنى، وهكذا.
(3) زحفة المعدة
ويكون الجسم ملتصقاً تماماً بالأرض، ويجذب الجسم إلى الأمام بالسواعد، ثم تحرك السواعد للأمام، ويجذب الجسم مرة ثانية وهكذا. ويكون ذلك بمساعدة القدمين.
وتستخدم هذه الطريقة إذا كان الحذر لازماً، أثناء عبور الأرض المكشوفة، وتكون الحركة بطيئة نسبياً.
وعلى القنّاص أن يُمسك البندقية بكلتا يديه، وأن تتجه الماسورة جهة اليسار قليلاً.
ج. الاستعداد للرمي
بعد أن يصل القناص إلى نقطة الرمي المناسبة للهدف، مستخدماً أسلوب التسلل المناسب، بوسيلة التحرك طبقاً لطبيعة الأرض، ومدى ما توفره من استتار، يتخذ وضع الاستعداد المناسب للرمي: راقداً، أو مرتكزاً، أو واقفاً. وكل وضع له خواصه، ولكن هناك عامل مشترك بينهم جميعاً، هو معرفة القناص الوضع المناسب لإصابة الهدف وهي معرفة لا تتحقق إلا بالتدريب الجيد للقناص.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياً: الاستخدام التكتيكي للقناصة في الدفاع
يُعد الدفاع أنسب صور المعركة، التي تُستخدم فيها القناصة، خاصة إذا كان الدفاع على اتصال بالعدو. ولضمان نجاح القنّاص في تحقيق مهمته، فمن الضروري أن يجيد أعمال المراقبة، وتقدير المسافة وفقاً لبُعد الأهداف المختلفة، والاستخدام السليم لسلاحه، ومراقبة، وتصحيح النيران، فضلاً عن المهارة في الميدان، واستخدام الأرض، وتنفيذ التسلل، للوصول إلى موقع الرّمي المناسب.
1. مهام طاقم القناصة
يوجد طاقم القناصة في الدفاع في نقطة القنص ، التي يجري اختيارها في المكان، الذي يسمح لها بتحقيق مهام القناصة الآتية:
أ. قنص القادة والأفراد المهمين الموجودين في نقط المراقبة، ووسائل إنتاج النيران، وقناصة العدو.
ب. المعاونة في تحقيق الحماية والسيطرة على الأرض، أمام خط المقاومة الرئيسي، ومنع عناصر المهندسين من إنجاز أعمال التجهيز، وكذا منع عناصر الاستطلاع والاستخبارات الخاصة من الاقتراب، بهدف الحصول على معلومات.
ج. المعاونة في تأمين حقول الألغام والأسلاك، ومنع العدو من فتح الثغرات بها قبل بدء هجومه.
د. المعاونة في تأمين انسحاب القوات المدفوعة، أمام خط الجبهة، بهدف إعطاء إنذار مبكر للقوات الصّديقة، عن بدء هجوم العدو، وإعطاء معلومات عنه.
هـ. المعاونة في تأمين الأجناب والفواصل، بين الوحدات.
و. استطلاع العدو ومراقبته.
2. أنواع موقع القناصة وشروطها
أ. أنواع المواقع:
(1) موقع أساسي: وتنفذ منه المهمة الرئيسية، ويكون على خط الجبهة داخل الخنادق والدشم، ويحتله اثنان من القناصة، في حفرتين متصلتين بفاصل حتى 25 م، ويُحتل لحظة هجوم القوة الرئيسية للعدو.
(2) موقع جانبي: وهو مشابه تماماً للموقع الأساسي، ولكن في أحد الأجناب، لتنفيذ المهام طبقاً لظروف المعركة.
(3) موقع خداعي: وينفذ بطريقة يمكن اكتشافها بواسطة العدو، وجذب عناصر مراقبة العدو إليه. ويجب أن يكون فيه حركة، من وقت إلى آخر، ويمكن إطلاق طلقة منه قبل بدء الهجوم، ثم العودة إلى الموقع الأساسي.
(4) موقع مؤقت: ويكونَ غالباً في الأمام، وفي الأرض العازلة، وقد يكون مع نطاق الأمن، وينّفذ العمل منه على نحو فردي، حيث يؤمن طاقم القناصة بعضهما بالتبادل.
ب. شروط تجهيز موقع القناصة
(1) أن يكون الإخفاء والتمويه بعناصر ومواد من البيئة المحيطة، وأن يأخذ شكلاً مشابهاً للطبيعة المحيطة بالموقع.
(2) تقليل القرائن الدالة على ظهور الأغراض، ويفضّل أن تكون أعمال الغيار والتحركات ليلاً.
(3) يكون الاشتباك ليلاً من المواقع الخداعية، بهدف إظهار الحياة فيها، ولمنع ظهور الموقع
الأساسي.
(4) يراعى إنشاء أكثر من مزغل لتغطية أقواس النيران، وإمكانية استطلاع العدو، كما يراعى أن يكون المزغل واسعاً من الأمام، وضيقاً من الخلف، لإعطاء الوقاية المناسبة.
(5) يُراعى تُثبّيت التربة أمام المزاغل، لمنع تصاعد الغبار بعد الرمي، حتى لا تُكشف الموقع.
(6) يراعى أن يكون الرمي في الصباح الباكر، والجو الرطب وماسورة البندقية داخل الدشمة، بقدر الإمكان، حتى يُتجنب ظهور الدخان الناتج عن الرمي.
(7) يؤمّن موقع القناص بتخصيص سلاح مناسب، (رشاش خفيف، أو متوسط) خلفه، لتوفير الحماية، ولتضليل العدو عنه.
ثالثاً: الاستخدام التكتيكي للقناصة في الهجوم
الاستخدام الرئيسي للقناصة في الهجوم يكون على أزواج "فردان"، ويمكن أن يُكلّف قناص بمفرده بتنفيذ المهمة، ويمكن أن تؤدي المهمة في جمّاعات قناصة. ويتوقف ذلك على نوع المهمة، وظروف المعركة.
1. تسلسل عمل القناصة
أ. العمل في الموقع الأولي للهجوم:
(1) يحتل القناص موقع القنص في المكان المحدد، الذي يسمح بتنفيذ المهمة، وفي الاتجاهات والنقط، التي لا يتوقعها العدو.
(2) تحديد نقط مراقبة العدو، وأماكن مصادر نيرانه، في حدود المدى، وطبقاً لخواص البندقية القنّاصة.
(3) تدمير الأهداف الخاطفة المهمة، خاصة قناصة العدو.
(4) يتسلم القناص المهمة من قائده المباشر، وتشمل:
(أ) مختصر عن أعمال العدو، وحدود منطقة الهجوم، واتجاهه.
(ب) أهم الأهداف، التي يركز عليها مجهوده الرئيسي.
(ج) أسلوب الاتصال بالقيادة، في مراحل المعركة المختلفة.
(د) مختصر عن مهمة وحدته المباشرة، ومهمة المستوى الأعلى.
ب. العمل بعد تسلّم المهمة:
(1) دراسة المهمة والأرض في نطاق المهمة، وتحديد العدائيات المنتظر مقابلتها، في اتجاه تقدمه.
(2) تحديد النقط الإشارية وطريق التحرك، وأفضل الأماكن، التي تصلح كنقط قنص.
(3) يختار وسائل التمويه وأسلوبه، طبقاً لطبيعة الأرض.
(4) تحديد الأسلحة والمعدات اللازمة، لتنفيذ المهمة.
ج. أعمال القناص لتنفيذ المهمة
(1) يتحرك طاقم القناصة ضمن القوات المهاجمة، طبقاً لطريق التحرك، الذي حدده من قبل.
(2) إذا كان الموقع الابتدائي مشرفاً على الأرض، التي أمامه، يُنفّذ القناص المهمة بالرمي فوق رأس القوات الصديقة، أو من خلال الفواصل والثغرات.
(3) من المفّضل أن يعمل القناص ضمن مجموعات الاقتحام، وفي اتجاه المجهود الرئيسي.
(4) بعد تدمير القوات الرئيسية، تشترك القناصة في تدمير الأنساق الثانية والاحتياطيات.
د. أعمال القناصة عند مهاجمة مواقع العدو الدفاعية
(1) المهمة الرئيسية لأطقم القناصة هي القضاء على قناصة العدو، والأهداف الحيوية، التي تظهر في قطاعه، خاصة القادة.
(2) تنفذ القناصة أعمالها بمبادرة شخصية "ذاتياً"، وتُحدد أسبقيات تدمير الأهداف، خاصة وسائل إنتاج النيران، التي قد تعيق القوة الدافعة للهجوم، خاصة أسلحة المقذوفات الموجهة، المضادة للدبابات.
(3) تشترك القناصة في صد الهجمات المضادة للعدو، بالعمل على الأجناب المحتمل مهاجمتها.
هـ. أعمال القناصة عند بدء انسحاب العدو:
(1) تؤمّن القناصة قواتها، المكلفة بمطاردة العدو المنسحب.
(2) القضاء على قوات العدو المكلّفة بستر الانسحاب.
(3) يستعد أفراد القناصة لاستلام مهام جديدة، على خط المهمة النهائية ، من قادة الفصائل والسرايا.
2. مهام القناصة عند اقتحام الموانع المائية
أ. يتحرك جزء من القناصة في خط تشكيل الموجة الأولى للعبور، تكون مهمته تأمين رأس الجسر، والاشتراك في تقديم المعاونة للمشاة.
ب. يتبقى الجزء الآخر من القناصة على خط الاقتحام، لحماية القوات القائمة بالعبور.
ج. يشترك القناصة في حماية الجسور، ووسائل العبور المختلفة، لتأمين عبور باقي الموجات.
د. تؤدي القناصة مهامها الأخرى بتدمير الأهداف الحيوية، والقادة، وقناصة العدو، ووسائل إنتاج النيران المختلفة.
هـ. تشترك وحدات القناصة في تأمين الأجناب، وصد الهجمات المضادة للعدو.
رابعاً: الاستخدام التكتيكي للقناصة في العمليات الخاصة:
1. استخدام القناصة في الكمائن:
تُنظِّم أطقم القناصة ـ غالباً ـ كمائن مستقلة، وفي هذه الحالة تدفع أفرادها ليلاً، أو في أحوال الرؤية الرديئة، أمام الحد الأمامي للدفاعات لتحتل منطقة قنص صالحة تكتيكياً، لتنفيذ مهامٍ تحقق الآتي:
أ. القضاء على عناصر استطلاع العدو، التي قد تُدفع للحصول على معلومات.
ب. تدمير نقط مراقبة العدو القريبة من خط الجبهة، وفي حدود المرمى المؤثر للبندقية القنّاصة.
ج. قنص قادة العدو في توقيتات وصولهم، أو مغادرتهم.
د. تدمير وسائل نيران العدو المختلفة.
قد يُدفع أزواج القناصة ضمن مجموعات الكمين، بهدف المعاونة في تنفيذ مهمة الكمين، أو ستر ارتداده وتأمين عودته، إلى داخل النطاق الدفاعي.
وفي جميع الحالات، فإن القناصة تتسلم المهمة وتقوم بالإجراءات الآتية:
(أ) تفهم المهمة وتحديد المطالب العاجلة لتنفيذها، مثل وسائل الإخفاء والاستتار للأسلحة والمعدات اللازمة.
(ب) تقدير الموقف، بدراسة العدو المحتمل مقابلته في حدود المهمة، والمعاونة المطلوبة من القوات للاشتراك في تدميره.
(ج) دراسة طُرق التحرك لتنفيذ المهمة، وأفضل الأماكن التي تصلح كمواقع رمي، وكذا طريق العودة.
(د) أسلوب حماية طاقم القناصة، أثناء التقدم لتنفيذ المهمة، لإشغال العدو عن تحرك الكمين.
(هـ) أسلوب ستر ارتداد طاقم القّناصة بعد تنفيذ المهمة، وانضمامه إلى داخل النطاق الدفاعي.
(و) إشارات الإنذار والتعاون والسيطرة ووسائل الاتصال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استخدام القناصة في الإغارة
عند تنفيذ أعمال الإغارة، خاصة على مراكز القيادة للعدو، تُكلّف أطقم القناصة بالعمل مع قوة الإغارة، بهدف تأمين تنفيذ المهمة. وفي هذه الحالة تتعامل مجموعات القنص مع أفراد المراقبة والحراسة، في التوقيت نفسه الذي تقتحم فيه مجموعة الإغارة بتنفيذ مهمتها. كما تكلف أطقم القنص بستر ارتداد مجموعة الإغارة، واتخاذ الموقف المناسب حتى ضمان عبورها للثغرة، وتأمين مجموعة فتح الثغرات حتى إنهاء قفلها للثغرة، بعد تنفيذ المهمة.
لضمان تنفيذ المهمة بنجاح، يُراعى الآتي:
أ. الاستتار من مراقبة العدو أثناء التقدم، يُساعد على تحقيق المفاجأة.
ب. اختيار طريق الاقتراب الجيد، الذي تتحقق فيه الهيئات الصالحة كنقط مراقبة، ومواقع رمي مناسبة.
ج. يفضل اختيار مواقع رمي جانبية، أقرب ما تكون للعدو، لضمان تحقيق إصابة مؤكدة.
د. عند الوصول إلى موقع الرمي، تُدرس الأرض جيداً، ويُختار الموقع الجديد في اتجاه المهمة، وطريق التحرك إليه.
هـ. يفضل عدم اللجوء للزحف إلاّ للضرورة، منعاً للإرهاق.
و. تُعبر الثغرات بالخطوة السريعة بأحد أفراد القناصة، والفرد الآخر يؤمّنه بالتبادل.
ز. يكون طريق الارتداد من اتجاه آخر غير طريق التقدم.
3. استخدام القناصة في القتال في المدن:
ُعد القتال في المدن من أهم استخدامات أطقم القناصة، لأهمية إنتاج النيران الدقيقة على أهداف محددة. وتُختار مواقع الرمي على المباني المرتفعة، والمشرفة على المنطقة التي بها العدو.
يُراعى عند تنفيذ هذه المهمة الآتي:
أ. توزيع أطقم القناصة بالمواجهة والعمق والارتفاع، وذلك للتقليل من الأرض الميتة، ولصعوبة المناورة.
ب. تُعد النيران الجانبية هي أدق الطرق لتنفيذ المهمة، ولذلك تنتخب مواقع الرمي في أجناب المنطقة، التي تسيطر عليها القوات.
ج. تُجهّز حوائط المباني بفتحات للرمي.
د. تُجهّز وسائل اتصال متعددة ومتنوعة، للتغلب على صعوبة السيّطرة.مسافات اكتشاف الأهداف ليلاً نتيجة التنصت
1 تحرك فرد خلال حشائش 30-40 متر
2 تحدث أو قطع أسلاك 40-50 متر
3 إعطاء أوامر الرمي 100 متر
4 مشاة على طريق غير مرصوف 300 متر
5مشاة على طريق مرصوف 600 متر
6 سقوط فرع شجرة 800 متر
7 شاحنة على طريق مرصوف ا كم
8 تحرك دبابة 2 كم
9 نيران آلية 3-4 كم
10 إطلاق مدفع 76 مم 8 كم
11 إطلاق هاون 120 مم 8 كم
12 إطلاق هاوتزر 122 مم 12 كم
13 إطلاق مدفع 130 مم 14 كم
14 إطلاق هاوتزر 155 مم 16 كم
15 إطلاق مدفع 175 مم 20 كم
انتهي الموضوع
اتمنى ان يعجبكم
: